لا يزال نقص الغذاء هو السبب الأول للوفاة في العالم. الهدف هو القضاء على الجوع وسوء التغذية، وضمان حصول جميع الناس على ما يكفي من الطعام مدى الحياة. سنحقق أقصى استفادة من موارد العالم من خلال الترويج لأشكال جديدة من الزراعة المستدامة، وضمان التوزيع العادل. معاً سنجعل الجوع من الماضي.

توفير القوة المالية وما يكفي من الموارد، أثبت الإنسان قدرته على تجاوز العديد من الأمراض الفتاكة. معاً يمكننا ضمان الصحة والرفاهية للجميع. تشمل الأهداف إنهاء وفيات الرضع التي يمكن تجنّبها، ووقف انتشر مرض الإيدز ووباء الملاريا، وخفض عدد الوفيات في حوادث الطرق إلى النصف.

4-جودة التعليم:

التعليم عالي الجودة والشامل هو المفتاح الأساسي لمساعدة الجميع على القيام بكلّ ما يمكنهم فعله. يجب أن يكون التعليم خالياً من التمييز ومتاحاً للجميع بغض النظر عن هويتهم أو مستواهم الاجتماعي. الهدف هو تقديم تعليم مموّل من القطاع العام وعلى مدار 12 عاماً، فضلاً عن توفير فرص التعلم مدى الحياة، للجميع.

5-المساواة بين الجنسين:

في يومنا هذا، تُحرم النساء والفتيات من العديد من الحقوق والفرص التي يتمتع بها الجنس الآخر. إنّ هذا الخلل يعرقل ازدهار نسيجنا الاجتماعي. بالإضافة إلى وقف التمييز بين الجنسين، تتضمّن الأهداف إنهاء الممارسات البالية كزواج الأطفال، والزواج القسري وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

لا يحصل حوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص في العالم على مياه شرب نظيفة، كما يفتقر ثلاثة مليارات شخص إلى المرافق الأساسية لغسل اليدين، ممّا يتسبّب بالإصابة بالأمراض والعديد من الوفيات. يمكننا وقف المعاناة غير الضرورية وجعل كوكبنا أفضل وذلك من خلال ضمان وصول المياه النظيفة للجميع، وتوفير مرافق الصرف الصحي، فضلاً عن الحدّ من التلوث، وحماية النظم البيئية للمياه.

7-الطاقة النظيفة والمعقولة:

لم يعد بإمكاننا الاعتماد على الوقود الأحفوري لدفع النمو الاقتصادي. وينبغي أن يحصل كل فرد على مصادر طاقة نظيفة وحديثة وموثوقة وبأسعار معقولة. تتضمّن الأهداف مضاعفة معدل التحسن في كفاءة الطاقة، وزيادة حصة الطاقة المتجددة بشكل كبير في المزيج العالمي.

يمكن أن يشكّل النمو الاقتصادي المستمر قوة إيجابية، بينما بتسبّب الفشل في توفير فرص العمل، بهدر كبير في الموارد البشرية. تتعهّد الأمم المتحدة بإنهاء عمالة الأطفال والعمل القسري، والعبودية الحديثة والإتجار بالبشر. كلّ ذلك سيزيد فرص التجارة وسيعزّز وجود بيئة عمل آمنة للجميع.

لمواجهة تحديات العالم الرقمي المتزايد، تحتاج الصناعات والبنى التحتية إلى التحديث الدائم. سيحقّق كل من الابتكار والاستثمار، فرصاً كبيرة للرخاء والاستقرار العالمي. تتضمّن الأهداف تعزيز عمليات البحث والتطوير للتقنيات الجديدة وتحسين وصول الشركات الصغيرة في البلدان النامية إلى الخدمات المالية بأسعار معقولة.

إنّ الهدف هو الحدّ من عدم المساواة في الثروة داخل البلدان وفيما بينها. وتتعهّد الأمم المتحدة بمنح الدول النامية صوتاً في صنع القرار العالمي. يجب أن يرى من هم أقل ثراءً في عالمنا، نمواً أسرع في دخلهم، استناداً على المتوسط الوطني. ويجب على جميع البلدان توفير الهجرة المنظمة والآمنة.

في ظلّ عالم يتزايد فيه الطابع الحضري، من الضروري أن نتأكّد من أنّ مدننا نطيفه وآمنة، ونحن جميعاً نسعى للوصول إلى المساحات الخضراء والثقافات الملهمة. حدّدت الأمم المتحدة أهدافاً لكل شيء، بداية من جودة الهواء ووصولاً إلى إدارة النفايات، كما أنها تتعهّد بتقديم الدعم المالي والتقني لهذا العمل في البلدان النامية.

يجب أن نتعلم كيفية الاستفادة من الموارد الطبيعية المحدودة في العالم بأفضل شكل. وضعت الأمم المتحدة وعوداً كثيرة لحماية كوكبنا. على العالم الاستهلاك والإنتاج بطريقة مستدامة، وتتضمّن الأهداف تقليل نفايات طعام للفرد إلى النصف، وتطوير السياحة المستدامة والعيش في انسجام مع الطبيعة.

يمثّل تغير المناخ تهديداً حقيقياً للطريقة التي نعيش ونعمل ونتفاعل بها مع بعضنا البعض. على العالم أن يتّحد لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذه الأزمة. فعلينا أن نبني دفاعات وأنظمة إنذار مبكر ضد الكوارث الطبيعية المتعلقة بالمناخ. تخصّص الأمم المتحدة 100 مليار دولار في السنة لدعم مثل هذه الأعمال في البلدان النامية.

تغطي المحيطات والبحار 70٪ من كوكبنا، ويعتمد البشر على البحار والمحيطات للحصول على الغذاء والطاقة والمياه. لذا تعتبر حماية البحار والمحيطات من أبرز الأولويات. تتضمّن الأهداف إنشاء مناطق حماية بنسبة 10٪ على الأقل من جميع المياه الساحلية، وإنهاء الصيد الجائر والحدّ بشكل كبير من التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية.

يجب أن يتحمل العالم مسؤولية استعادة النظم البيئية وحمايتها: ومن الضروري إيقاف عمليات إزالة الغابات، وحماية التنوع البيولوجي، ووقف النشاطات التي تتسبّب بالتصحّر. تتضمّن الأهداف إنهاء الصيد الجائر وتجارة الأنواع المهددة بالانقراض، والحدّ من تأثير الغازات، والوصول إلى عالم خالٍ من العبث.

16-السلام والعدل والمؤسسات القوية:

إنّ بناء عالم أفضل وأكثر إنصافاً، يعني توفير فرص متساوية في صنع القرار السياسي للوصول إلى العدالة. من الضروري أن يتّسم عمل المؤسسات بالشفافية ويخضع للمساءلة. تتضمّن الأهداف إنهاء القوانين غير العادلة والقضاء على الرشوة والفساد، فضلاً عن التصدي للجريمة المنظمة.

17-شراكات لتحقيق الهدف:

لا يمكننا تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلّا من خلال العمل مع بعضنا البعض، وهذا يعني تكاتف الحكومات والشركات والأفراد. حدّدت الأمم المتحدة أهدافاً تتعلّق بالتمويل والتكنولوجيا والتجارة للمساعدة في تحقيق خطتها الطموحة.